إن المنهج الذي يعتمد العلاج فقط في التعامل مع الطفل منهج أحادي الطرف، منهج ناقص و غير شمولي من الناحية التربوية والنفسية والاجتماعية، وغير موصل إلى بر الأمان. و لتجنب ذلك ومن أجل إيجاد شخصية سليمة متزنة عقليا وعاطفيا وبدنيا كان لابد من العناية بالبناء والوقاية في المرحلة الأولى من نشأة هذه الشخصية، أي بداية من مرحلة الطفولة. لكن الإشكالية التي تفرض نفسها هي كيف يمكن إشباع احتياجات الطفل الأساسية ؟ و للإجابة عنها، لابد من مقاربة مفهوم الطفولة و مراحلها و أهميتها و خصائصها، قبل أن نعرج على تحديد أهم احتياجات الطفل و كيفية إشباعها، لنختم بأهم مشكلات مرحلة الطفولة.
1- مفهوم الطفولة
أولا: الطفل في اللغة
الطفل بكسر الطاء: المولود أو الولد حتى البلوغ، وهو للمفرد المذكر، ويجمع على أطفال، وقد ذكر هذا اللفظ في القرآن الكريم في قوله تعالى: { وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا } . وقد يستوي فيه المذكر والمؤنث والجمع. ففي التنـزيل العزيز { ثم نخرجكم طفلا } وفيه { أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء }
والطفل والطفلة: الصغيران. و الطفل: الصغير من كل شيء .
والطفولة: المرحلة من الميلاد إلى البلوغ .
ثانيا : الطفل في الاصطلاح
أ- المعنى العام للطفولة:
هي الفترة التي يكون فيها الطفل معتمدا على أبويه في مأكله وملبسه وجميع احتياجاته الجسمية والعقلية بمعنى أنه مادام الفرد عاجزا عن استقلاله بشؤونه فهو طفل وبهذا المعنى يختلف تقدير مرحلة الطفولة من مجتمع لآخر.
ب- المعنى الخاص للطفولة:
الطفولة هي المرحلة العمرية الممتدة من الولادة حتى البلوغ، قال الله تعالى ( أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء ) النور الآية : 31 ، وقال الله تعالى ( وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ) النور الآية : 57.
و في علم النفس هي: المدة بين المرحلة الجديدة (الولادة) والبلوغ.
و في علم الاجتماع هي: المدة التي يعتمد فيها الطفل على والديه حتى النضج الاقتصادي سواء كانت مدة الطفولة حتى النضج النموذجي أو النضج الاقتصادي.
وقد جاء في وثيقة حقوق الطفل المادة الأولى ((أن الطفل هو كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة، ما لم يبلغ سن الرشد قبل ذلك بموجب القانون المطبق عليه.))
ج- ابتداء مرحلة الطفولة وانتهائها :
لعل أفضل ما يحدد متى تبدأ الطفولة و متى تنتهي قوله تعالى في سورة الحج آية 5 : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إلى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ منْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) فالآية فصّلت مراحل عمر الإنسان، وبينت أن مرحلة الطفولة تلي استقرار الجنين في الرحم، وانفصاله منه بالولادة، إلى أن يبلغ الحلم وسن التكليف. و في تفسير الآية الكريمة، قال الإمام القرطبي ـ رحمه الله ـ ( المعنى : ثم نخرج كل واحد منكم طفلا، والطفل يطلق من وقت انفصال الولد إلى البلوغ ) .
و في علم النفس التنموي تطلق الطفولة على الفترة ما بين الرضاعة والبلوغ. لكنه من الشائع اعتبار أن الطفولة تبدأ من الولادة. والبعض يعتبر الطفولة -كفترة لعب وبراءة- تنتهي عند سن المراهقة. وفي العديد من الدول توجد سن محددة تنتهي عندها الطفولة رسمياً ويصبح الشخص بالغاً قانوناً. و يتراوح هذا العمر ما بين الثالث عشرة إلى الحادية والعشرين، لكن الثامن عشرة هو العمر الشائع لانتهاء الطفولة.
2- مراحل و تقسيمات الطفولة
اختلف اختصاصيو التربية في تقسيم مراحل الطفولة، لكن التقسيم الرباعي هو المعتمد غالبا:
- مرحلة المهد: منذ الولادة حتى نهاية العام الثاني (نهاية الرضاعة).
- مرحلة الطفولة المبكرة: من ثلاث سنوات حتى خمس سنوات.
- مرحلة الطفولة الوسطى: من العام السادس حتى العام الحادي عشر.
- مرحلة الطفولة المتأخرة: من الثانية عشرة حتى البلوغ.
3- الخصائص الذهنية والنفسية للأطفال
يتميز الطفل عن البالغ ببعض الخصائص النفسية والعقلية والتي من المهم التعرف عليها والاستفادة منها في توجيهه إلى ما يعزز الجوانب الإيجابية لديه ومنها:
- الفهم السطحي للأشياء المحسوسة.
- القابلية العالية للتوجيه السلوكي العمليٍ.
- تلقائية المشاعر والعواطف النفسية وعدم القدرة على السيطرة العقلية عليها.
- روح الصداقة والعمل الجماعي مع الأقران.
- حب الاستكشاف والمعرفة والفضول العلمي.
- الرغبة في تطوير المهارات الفردية.
- الحاجة إلى المثال والقدوة الواقعية.
4- أهمية الطفولة
تعتبر الطفولة مرحلة أساسية من عمر الإنسان حيث تشغل ما يقرب ربع حياته ولأحداثها آثار واضحة في بقية عمره سواء أكان ذلك في السلوك أو الصفات الشخصية.
وتنبع أهمية الطفولة من الأسباب التالية:
- تمثل الطفولة مرحلة ضعف بالنسبة للإنسان يحتاج فيها وبشكل دائم إلى رعاية وعناية في كافة شؤونه سواء البدنية أو النفسية أو الاجتماعية فضلا عن الطعام والشراب.
- التوجيه الذي يتلقاه في هذا العمر يترك أثرا بالغا عليه والطفل الذي يعيش أجواء مضطربة غالبا ما تؤثر في شخصيته عندما يبلغ والأمر يتعدى أحيانا ذلك إلى الجوانب اللاإرادية كطريقة الكلام والمشي ونغمة الصوت حيث يتأثر فيها الطفل بوالديه والمجتمع بشكل كبير.
- العناية والاهتمام بالجوانب العقلية للطفل يساعد على نجاحه، فالأذكياء عادة ما تتوفر لهم ظروف بيئية وعناية في صغرهم تساعدهم على الإبداع عند الكبر.
- يتشرب الطفل وبسهولة المبادئ والأخلاق مما يجعل لديه من المسلمات ما يساعد في إعطائه حصانة قوية ضد المؤثرات الخارجية وتتحول لديه عند الكبر إلى أصول وقواعد مبررة.
- إهمال الجوانب البدنية في التغذية المتوازنة والعناية بالصحة يؤثر بشكل بالغ على شخصية الطفل ويترك آثارا لا تمحى عند الكبر خصوصا إذا كان هناك نقص في المواد الحيوية الضرورية لبنيته الجسمية.
- الأطفال يشغلون نسبة عالية من المجتمع تزيد أحيانا على النصف خصوصا في دول العالم الثالث ومن ضمنها جميع دول العالم العربي.
5- احتياجات الطفل
يقول الدكتور مصطفى ابو السعد: “المربي ينطلق من قواعد ليبني …و التربية النفسية تقوم على مراعاة الحاجات الإنسانية و اعتبارها في نفس الوقت نقطة انطلاق نحو البناء الأسلم …”
ما أكثر الأشخاص الذين يظنون بأن احتياجات الطفل الأساسية هي المقتصرة على الأمور البيولوجية كالمأكل والمشرب والملبس ماضين في إشباعها، غاضين النظر ولو لمجرد التفكير بحاجاته الاجتماعية والنفسية التي لها دورها البارز في حياة أولئك الأطفال. فهم في حاجة إلى إشباعها أثناء نموهم لأنها تشكل القواعد اللازمة لتوازنهم النفسي والعقلي والجسمي. وتأتي في مقدمة هذه الحاجات (النفس_اجتماعية):
أولا : الحاجات العضوية
الطعام و الغذاء الصحي والماء والتنفس والإخراج والنوم والمسكن والعلاج والوقاية من الأمراض و من الحوادث.
ثانيا : حاجات النمو العقلي
- البحث و الاستطلاع و الاكتشاف.
- اكتساب المهارة اللغوية.
- القدرة على التفكير.
ثالثا : الحاجات النفسية و الاجتماعية
- الحاجة إلى الأمن.
- الحاجة إلى المكانة و الاعتبار.
- الحاجة إلى التفوق و النجاح و السيطرة.
- الحاجة إلى المحبة.
- الحاجة إلى الطمأنينة.
- الحاجة إلى المدح.
- الحاجة إلى القبول.
- الحاجة إلى سلطة ضابطة و إلى التأديب.
- الحاجة إلى الإيمان.
- الحاجة إلى الشعور بالاستقلال الذاتي ضمن الأسرة.
- الحاجة إلى المعرفة.
- الحاجة إلى اكتساب مهارات الحياة اليومية.
- الحاجة إلى اكتساب القيم الدينية والأخلاقية للجماعة.
- الحاجة إلى الترفيه واللعب.
- الحاجة إلى العمل وتقدير قيمته.
- الحاجة إلى تنمية القدرات العقلية.
- الحاجة إلى التنفيس عن رغباته المكبوتة.
- الحاجة إلى الحب والحنان والأمان.
- الحاجة إلى الانتماء.
- الحاجة إلى الرفاق.
رابعا: احتياجات الطفل من أسرته
يؤكد علماء النفس أن الأسرة تكاد تكون الأداة الوحيدة التي تعمل على تشكيل الطفل إبان حياته الأولى، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل يكون بحاجة إلى أن ينمو في كنف أسرة مستقرة. كما أثبتت حاجته إلى إخوة ينمون معه ويشاركونه حياته الأسرية، فالأم تحتضن الطفل في مرحلة المهد، ومنها يستمد شعوره بالأمن … وعن طريق الأب يمكن للطفل أن يشبع الكثير من حاجاته ورغباته، وأن ينال منه أيضـًا العطف والتقدير والمحبة.
وتشير الدراسات في مجال التربية وعلم النفس إلى ما يلي :
1- إن أهم عنصرين يجب أن تسودهما العلاقات المتزنة في الأسرة هما الزوج والزوجة، ففي الأسرة المتزنة يكون كل من الوالدين مدركـًا وواعيـًا باحتياجات الطفل السيكولوجية والعاطفية المرتبطة بنموه، ومن أهم هذه الحاجات حاجة الطفل إلى الشعور بالأمن والطمأنينة، والحاجة إلى التقدير والحب والثقة بالنفس، والحاجة إلى الانتماء، وإلى بناء علاقات اجتماعية، والحاجة إلى العطف والتعليم والتوجيه .
2- يجب أن يكون الأب مدركـًا لما قد يكون وراء سلوك طفله من رغبات ودوافع يعجز الطفل عن التعبير عنها بوضوح .
3- لا يجب أن يكون الطفل مسرحـًا يمارس عليه أحد الوالدين رغباته غير المشروعة كأن يستخدم في إيذاء وضرر الطرف الآخر، أو الكيد له، أو أن يجعل الطفل محور صراع بينه وبين غيره من الكبار.
4- شعور الطفل بالأمان والاستقرار يبعد عنه القلق والاضطراب ويفتح أمامه الطريق للتكيف النفسي السليم ويمكنه من أن ينمي قدراته وإمكاناته ليكون مواطنـًا صالحا.
وفي نفس السياق تقول د . هدى قناوي : ” أصبح من المسلّم به في الوقت الحاضر لدى علماء الصحة النفسية والباحثين في مجالها أن الاتجاهات التي تترك آثارًا سلبية، ويعزى إليها مستوى الصحة النفسية ، الذي يمكن أن تكون عليه شخصياتهم كراشدين فيما بعد هي :
1- التسلط : ويتمثل في فرض الأب أو الأم لرأيه على الطفل … وهذا الاتجاه غالبـًا ما يساعد على تكوين شخصية خائفة دائمـًا ، خجولة وحساسة .
2- الحماية الزائدة : وتتمثل في قيام أحد الوالدين أو كليهما نيابة عن الطفل بالواجبات أو المسؤوليات، التي يمكن أن يقوم بها والتدخل في كل شؤونه، فلا تتاح للطفل فرصة اتخاذ قرار بنفسه حتى في اختيار ملابسه وأصدقائه .
3- الإهمال : ويتضح في صورتين : صورة لا مبالاة، وصورة أخرى هي عدم إثابة للسلوك المرغوب فيه .. والنتيجة شخصية قلقة مترددة ، تتخبط في سلوكها، شخصية متسيبة غير منضبطة في أي عمل .
4- التدليل : ويتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق معظم رغباته بالشكل الذي يحلو له وعدم توجيهه لتحمل أية مسؤولية تتناسب مع مرحلة النمو التي يمر بها .
5- القسوة : وتتمثل في استخدام أساليب العقاب البدني ” الضرب ” والتهديد به ، والنتيجة شخصية عدوانية .
6- التفرقة : بمعنى عدم المساواة بين الأبناء جميعـًا، والنتيجة شخصية أنانية حاقدة تعودت أن تأخذ دون أن تعطي … تحب أن تستحوذ على كل شيء لنفسها.”
6- خطوات إيجابية لإشباع احتياجات الطفل
أولا: الحاجة إلى الاطمئنان و كيفية تحقيقها لدى الطفل [5]
- الرفق و اللين
- اجتناب الشدة والقسوة وكثرة المحاسبة.
- البحث المستمر عن وسائل إدخال المسرة على الطفل.
- الاهتمام المستمر بالطفل وتفقده الدائم.
- إزالة كل الهواجس لدى الطفل تجاه الوالدين.
- العناية الخاصة لذوي الاحتياجات.
ثانيا: الحاجة إلى الاعتبار و كيفية تحقيقها لدى الطفل
يلجأ الطفل إلى بعض الوسائل ليرد اعتباره منها :
- العناد.
- التخريب.
- قلة الأكل.
- الصراخ لإثارة الانتباه.
- إزعاج الضيوف و الأجانب في البيت.
- الكذب الخيالي.
و للتعامل مع هذه الحالات نقترح خطوات عملية لبناء الشعور بالاعتبار عند الطفل:
- امنح ابنك وقتا.
- اشعره بقيمته الذاتية.
- امنح ابنك الحرية.
- دع ابنك يختار.
- احترم رأيه و كلفه ببعض المسؤوليات.
- امدح ابنك.
- افتخر بابنك أمام الناس.
ثالثا: تنمية الحاجة إلى المحبة و خطواتها
إن قوة الأب في قوة عاطفته لا في قوة قساوته:
- عبر لابنك عن محبتك له.
- كن مصغيا جيدا لابنك.
- أعط ابنك المحبة أكثر من الهدايا.
- ثق في ابنك تعبيرا عن محبته.
رابعا: الحاجة إلى المدح خطوات نحو مدح إيجابي
- ركز على الإنجاز لا على الشخص.
- امتدح المحاولات و لو لم تكن إنجازا.
- امدح و أنت مقتنع و لا تجامل.
- اتبع أسلوب التشجيع في مواقف التشجيع.
- كن جاهزا للمدح و لا تتأخر.
خامسا: الحاجة إلى القبول
لإشباع حاجة الطفل إلى القبول، ينبغي الالتزام بما يلي:
- لا تنتقد الطفل باستمرار.
- لا تلزم الطفل أكثر مما يستطيع.
- لا تقارن الطفل بغيره.
- لا تفرط في الحماية و الدلال.
- اعترف بالطفل بوصفه فردا مستقلا و امدح انجازاته.
- عبر له عن المحبة.
- استمتع بتربية طفلك.
- تقبل اقتراحاته و صداقاته.
- شجعه و لا تحبطه.
- تعلم فن الإصغاء له.
- عامله كما تحب أن تعامل.
سادسا: الحاجة إلى التأديب و النموذج السلوكي
- استعن بتجارب الغير.
- لا للقسوة.
- لا للترصد.
- لا تصرخ.
- لا تسرع في اتخاذ القرارات.
- لا تمارس نفس الأسلوب مع كل أطفالك.
- ضع قوانين و ضوابط لكل السلوكات.
- لا تؤدب أمام الغير.
- تعليل التوجيهات و النصائح .
- لا تؤدب و أنت متوتر.
- لا لإرغام الطفل على فعل شيء معين، و لا لابتزازه.
- أهمية الإيحاء و البرمجة الإيجابية.
- اهتم بالأعمال قبل الأقوال.
- اجتنب الإغراق المادي المفرط.
- لا تجعل العقاب نهاية المطاف.
سابعا: الحاجة إلى الأسرة و كيفية إشباعها
حسب د ” جلاس توم ” تتلخص أهم العوامل الأساسية اللازمة لتحقيق التوافق السليم بين الصغير وأهله فيما يلي :
1- ينبغي أن يتعلم الطفل منذ وقت مبكر جدًا أن الأمور لا يمكن أن تسير وفق هواه، ومن ثم وجب ألا نعطيه كلما يطلب أو يريد، إذ لابد أن يتعود إغفال بعض رغباته، وأن يتعود العطاء و تقاسم لعبه مع زملاءه.
2- تجنب رشوة الطفل لدفعه للقيام بشيء ما، وأن نبذل له من الوعود ما نعرف مسبقا أننا لن نستطيع الوفاء به.
3- الأمر الطبيعي السوي هو أن يستكمل الطفل استقلاله، ويتحمل المسؤولية كاملة في سن مبكرة ما أمكن التبكير بذلك، ولندعه يحاول ويخفق إذا استلزم الأمر ليتعلم من أخطائه.
4- ينبغي أن يكون كلا الوالدين رفيقـًا بالطفل صديقـًا له، موطنـًا لثقته.
5- يجب أن يكون الوالدين جبهة واحدة تعمل على توجيه الطفل، فإذا ثار بينهما خلاف فليلتمسا له الحل بعيدًا عن الطفل.
7- مشكلات الطفولة
كثيرا ما يتعرض الأطفال قبل سن السادسة إلى العديد من المشكلات نتيجة عدم إشباع احتياجاتهم بالدرجة المناسبة التي تحقق لهم فرص النمو و الاستفادة من قدراتهم إلى أقصى درجة ممكنة. وفيما يلي نستعرض أهم المشكلات التي يتعرض لها الطفل:
- المشكلات الصحية : غالبا ما تكون ناتجة عن تغذية الأم و تناولها للأدوية و العقاقير في مرحلة الحمل و الرضاعة.
- المشكلات الناتجة عن الظروف الاقتصادية : الأمراض ، تأخر النمو الصحي و العقلي…
- مشكلات ناتجة عن نقص الوعي باحتياجات الطفولة : الأمية ، نقص خبرة الوالدين …
- أثر العلاقات الأسرية على نمو الطفل : استقرار الأسرة أو اضطرابها
- اضطرابات التغذية : فقدان الشهية، البدانة و التأثير الصحي الجسمي و النفسي.
- اضطرابات الكلام
- مشكلات ضبط الإخراج…