تصرفات تكشف ذكاء الأطفال

تنمو أدمغة الأطفال في معدل مذهل, بحيث يتضاعف حجمها بسرعة كبيرة إلى أن تصل إلى حجمها الكامل في سن الرابعة, للمساعدة على التعلم و النمو, فعقول الأطفال تمتلك حوالي 1000 ترليون نقطة اشتباك عصبي, أي ضعف ما يمتلكه الشخص البالغ, و التي تثبت بأن الأطفال أكثر ذكاء مما يعتقد آبائهم, و من الطرق التي تبين مدى ذكائهم ما يلي:

معرفة الأطفال متى يتم التحدث بلغة جديدة

أظهرت دراسة أجريت في جامعة كولومبيا البريطانية, بأن الأطفال الرضع, و البالغين من العمر أربعة شهور, يمكنهم إدراك و تمييز اللغات الأخرى عند التحدث بها, عن طريق الإشارات البصرية, مستندين إلى شكل و إيقاع فم المتكلم, و حركات الوجه, كما وجدت دراسة أخرى بأن الأطفال الذين يعيشون في منازل ثنائية اللغة, تحتاج أدمغتهم إلى فترة طويلة لإلتقاط إحدى اللغتين, بالمقارنة مع الرضع الذين يعيشون  في مكان يتحدث لغة واحدة, بحيث يصبح من السهولة تمييز دخول أي لغة أخرى, و اكتسابها.

فهم الأطفال لعواطف الآخرين

يمكن للأطفال, و خاصة الرضع منهم تمييز العواطف, و التفاعل معها, بطريقة يطابق فيها أصوات الغضب, و الفرح, المعروضة مثلا من خلال لقطات الفيديو, أو الصور, و وفقا لدراسة أجريت في جامعة بريغهام يونغ, فإن الأطفال الرضع يمكنهم التقاط تقلب المزاج من الذين حولهم.

إدراك الأطفال معاني الكلمات

يعتقد بعض خبراء تنمية الأطفال بأن الرضع منهم لا يفهمون الرابط بين صور الأشياء و أسمائهم, حتى حوالي سن الواحدة, و لكن الدراسة التي أجريت في جامعة في ولاية بنسلفانيا, أثبتت عكس ذلك, عن طريق عرض بعض صور الأطعمة, و أجزاء الجسم, للأطفال ما بين سن الأربع شهور إلى التسع شهور, و قيام الآباء بإعطائهم بعض التوجيهات البسيطة عليها, ليجدوا بأن الاطفال يمعنون النظر و بتركيز على بعض الصور التي يتم ذكرها أمامهم, مما يدل على ضرورة إجراء محادثات مع الأطفال, خصوصا في هذا العمر.

القدرة على إدراك خاصية الإنصاف

يفهم الأطفال الرضع الذين لا تزيد أعمارهم عن 15 شهر, مبدأ الإنصاف فيما بينهم, وفقا لبعض البحوث التي نشرت في واشنطن, بحيث قام العلماء بعرض شريط فيديو لبعض الأطفال الرضع, يظهر فيها كيفية توزيع الحليب و البسكويت بين بعض الأشخاص بطريقة غير متكافأة, الأمر الذي دفعهم إلى المزيد من الإهتمام و التركيز, عند اللقطة التي تم فيها التوزيع بطريقة غير عادلة.

ازدهار أدمغة الأطفال عند اللعب بالموسيقى

تشير الأبحاث الأخيرة من وجود علاقة بين العزف على الآلات في مرحلة الطفولة, و انخفاض مخاطر الإصابة بتدهور الإدراك في الحياة, بحيث تشير دراسة كندية حديثة بأن الأطفال الرضع قادرون على التفاعل مع الموسيقى, و الأغاني, عن طريق تحريك أيديهم, و أرجلهم, بالإضافة إلى تطور مهارات التواصل لديهم.

المشرف : عزيز عبد الرحيم

أستاذ التعليم الإبتدائي بمجموعة مدارس زيري بن عطية ببوعنان -المملكة المغربية- مهتم بكل ما له علاقة بالتربية و التعليم و إدماج التكنولوجيا الحديثة فيهما.